كتب جمال نوفل ٢/ ١١/ ٢٠٠٨
حرر مريد الطيب، من أهالي بورفؤاد في بورسعيد محضراً في نقطة شرطة مستشفي بورفؤاد العام قيد برقم ٣١ أحوال الأحد الماضي، اتهم فيه صلاح عاشور، مدرس علوم وحساب في مدرسة السيدة خديجة الابتدائية بتوجيه لكمة قوية إلي صدر نجله شهاب، التلميذ في المدرسة، لتأخره في نقل الشرح المكتوب علي السبورة إلي كراسته، فنزفت الدماء من فمه ونقل إلي المستشفي، حيث استدعي شرطة النجدة لتحرير المحضر، فيما نفي المدرس الواقعة. قال الأب إنه اشتكي المدرس إلي نعيم عزيز، مدير المدرسة، حينما ضرب ابنه أول مرة، لافتاً إلي أن المدير أبلغه أن أولياء أمور اشتكوا نفس المدرس من قبل، وقال له إنه سيحصل علي حق ابنه. وأضاف الأب إن المدرس ضرب نجله مرة أخري فأصابه بنزيف، لافتاً إلي أنه استدعي شرطة النجدة إلي المستشفي لوضع حد لتصرفات المدرس، ناقلاً عن زملاء ابنه في المدرسة قولهم إن المدرس تعدي عليه بالفعل، وأخبره بعضهم أن المدير دخل الفصل في اليوم التالي وقال للتلاميذ «ياولاد.. لو حد سألكم هل الأستاذ صلاح ضرب شهاب.. قولوا لأ». ولفت الأب إلي تعرضه إلي ضغوط من زملاء المدرس للتنازل عن المحضر حفاظاً علي مستقبله، لكنه يرفض حفاظاً علي جميع التلاميذ. وقالت دولت محمد مصطفي، ربة منزل، والدة الطفل: جاء زملاء شهاب وأخبروني بالأمر، فتوجهت إلي المستشفي، وهناك فوجئت بأن حالته سيئة، لدرجة أن الدكتور أحمد شوقي، مدير المستشفي استدعي إخصائياً في أمراض الصدر من المدينة، وفور حضوره أعطي شهاب «حقن» لوقف النزيف ثم شفط الدماء المتراكمة، وقال لي إن نقله إلي المستشفي تم في الوقت المناسب، ولو تأخر لتراكم النزيف الدموي علي الرئتين وأودي بحياته. وقال التلميذ شهاب بعد تماثله للشفاء إن المدرس سبق أن ضربه نفس الضربة في صدره، حينما تأخر عن الذهاب إلي المعمل لأنه لم يكن يعرف مكانه، وفي المرة الثانية لتأخره عن نقل شرح المدرس علي السبورة، لافتاً إلي أنه بكي وفوجئ بالدماء تسيل من فمه. من جانبه، نفي المدرس الواقعة تماماً بقوله: «محصلش حاجة من دي خالص»، ثم أغلق هاتفه المحمول. وقال مختار عزوز، وكيل وزارة التربية والتعليم، إنه لا يعرف شيئاً عن الموضوع، لافتاً إلي أنه ينتظر شكوي من ولي أمر التلميذ للتحقيق فيها. |